القدس ـ قام عدد من أعضاء "منبر
أدباء بلاد الشام " ومعهم بعض الأصدقاء الأدباء والمثقفين الفلسطينيين يوم
الثلاثاء 23 ـ 7 ـ 2019 بزيارة إلى الجولان العربي السوري المحتل ، وذلك بمرافقة
الشاعر سامي مهنا رئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء في أراضي العام 48 .حيث قام الوفد الضيف بجولة في هضبة الجولان وصولاً إلى بلدة مجدل شمس ، حيث توجه
الوفد لزيارة النصب التذكاري لقائد الثورة السورية سلطان باشا الأطرش ، ثم الجدار
الشائك الفاصل بين الهضبة المحتلة وسائر أراضي الجمهورية العربية السورية ، وقد
كان في استقبال الوفد هناك الشيخ رفيق إبراهيم (أبو وديع) والشيخ قاسم الصفدي (أبو
محمد) وهما من كبار وجهاء بلدة مجدل شمس حاضرة الجولان العربي السوري ، حيث ألقى
الشيخ أبو وديع قصيدة زجلية حازت على إعجاب الحضور ، كما تحدث الشيخ الصفدي للوفد الضيف عن معاناة أهالي
الجولان لوجود السلك الحدودي الذي يفصل الأراضي العربية السورية في الجولان عن
أهلهم في سورية . ثم تابع الوفد بعد ذلك زيارته لمجدل
شمس ، ليحل ضيفاً في عزبة السيد توفيق إبراهيم ، حيث استقبلته الشاعرة جوهرة سمير
، بحضور الشاعرتين منى أبو جبل وأملي بالإضافة إلى الشاعر سامي مهنا ، حيث كان
لقاء شعري وأدبي بامتياز ، تحدث فيه الشاعر محمد شريم مؤسس "منبر أدباء بلاد
الشام " الذي نسق للزيارة معرباً عن شكره للإخوة العرب السوريين على حفاوة
الاستقبال ، وللشاعر سامي مهنا الذي خاطبه بـ "فتى الجليل" على ما بذله
من الجهد للترتيب للقاء ، وخاطب الشاعر شريم الحضور قائلاً : "لقد جئنا من
فلسطين إلى سورية أي من بلاد الشام إلى بلاد الشام ، فنحن بلد والحد وأرض واحدة"
، ثم أعرب عن أمله بتطوير فكرة "منبر أدباء بلاد الشام " لتتجاوز الفضاء
الإلكتروني لتتجسد على أرض الواقع بجهد الأدباء والكتاب المخلصين .
وقد رحبت الشاعرة جوهرة ، والشاعرتان منى أبو جبل زهوة وأملي مرعي أبو جبل بالوفد
الضيف ، وتحدثت الشاعرة جوهرة عن أهمية الزيارة وعن ضرورة استمرارية التواصل
مستقبلا وذلك خدمة لحركة الإبداع الشعري والأدبي ، أما الشاعرة منى فقد تحدثت عن
بعض جوانب الحركة الثقافية في الجولان ، في حين تحدثت بشكل مؤثر الشاعرة أملي عن
الواقع الصعب الذي يعيشه أهالي الجولان لانقطاعهم عن أهلهم في سورية ، كما روت بعض
تجارب بلدة شمس مع الجدار الفاصل وبضمن ذلك ما مرت به القرية من أحداث عندما اقتحم
حشد كبير من اللاجئين الفلسطينيين الجدار الفاصل قادمين من سورية قبل سنوات.
وقد تحدث الشاعر سامي مهنا معرباً عن
سعادته باللقاء ، حيث تحدث عن واقع الحركة الأدبية في الداخل الفلسطيني وعن تجربة
توحيد اتحادي الأدباء في الداخل ، ثم أعطي الحضور فرصة للتعريف بأنفسم وذكر إبداعاتهم ، حيث التعريف نقاش يتعلق
بميادين ومضامين إبداعات الحضور وتجاربهم الإبداعية .
وقد حضر اللقاء أيضاً الكاتب والروائي أسامة العيسة الحائز على جائزة الشيخ زايد
للكتاب عام 2015 ، الذي أعرب سعادته باللقاء .
وبعد ذلك قدم الفنان علام العفلق من الجولان
المحتل وصلة موسيقية وغنائية بتوظيف آلة العود تفاعل معها الحضور وحازت على ثنائهم.
كما قدم كل من أ. وليم فوسكرجيان ونادر دكرت معزوفتين جميلتين .
ثم بدأ اللقاء الأدبي ، الذي أداره
الشاعر شريم ، وقد فضلت الشاعرات المضيفات منح أولوية القراءة للضيوف ، حيث قرأ الشاعر والكاتب إياد شماسنة الذي كان
له تأثير جدي في التحضير للزيارة قصيدة مؤثرة جذبت اهتمام الحضور وتفاعلهم . ثم توالى الشعراء والكتاب في تقديم
إبداعاتهم وهم الشاعر محمد شحادة ، الشاعر نادر دكرت ، الكاتب ميخائيل رشماوي ،
الكاتب أبو سالم خير ، الشاعر عيسى بنورة ، وقد نالت هذه الإبداعات ما تستحقه من
الثناء.
وقرأت الشاعرات جوهرة ومنى وأملي
عدداً من قصائدهن ، حيث تمتعت تلك القصائد بشاعرية وطنية صادقة ، وصور موحية ،
وعبارات مؤثرة أعطت صورة طيبة عن الإبداع الأدبي في الجولان المحتل.
وقد أغنى الكاتب أسامة العيسة المبدعين بتعقيبات وآراء حول ما قاموا بقراءته من
النصوص.
ورافق الوفد الإعلامي إياد قسيس ، والمربي دانيال فوسكرجيان.
وفي نهاية اللقاء وجه الشاعر شريم
نيابة عن الحضور الدعوة للمضيفين لزيارة بيت لحم في أقرب فرصة ممكنة ، وخاصة أننا
على وشك البدء باحتفالية بيت لحم عاصمة دائمة للثقافة العربية 2020.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق