أعلان الهيدر

الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

الرئيسية خاطرة الأديبة جوهرة إبراهيم: "فجأة ودون إنذار!"

خاطرة الأديبة جوهرة إبراهيم: "فجأة ودون إنذار!"



فجأة ودون إنذار!

بقلم: جوهرة إبراهيم.
*منبر أدباء بلاد الشام -  الجولان المحتل.

 لم نتوقّع أبدًا

بأن الأمس المشؤوم

سيكون هو حاضرنا ومعنا في كل تفاصيله وغدره ...
وسيبقى المستقبل بثياب سوداء
بعطر خاص وموسيقى حزينة
تلك اللحظات نزفت فوق عقارب الزمن
حتى جعلت غيوم المطر تسير بعكس
عقارب الساعة….
هو الأمس والغصّة. بحناجر تختنق من شدّة الدخان...
وجوه عابسة شاحبة...
دقّات قلوب ينقصها أوكسجين الحياة
لتحيا …
غفوة ثم غفلة وبعدها استيقظ من شدة الصراخ …
قاسية هي الأيام في صيفها
أحرقت بجمرها كلّ ما حولها
حتى براءة الأطفال لم تعد كما كانت
فجأة ودون إنذار صاروا بعمر العجز
وكأن الذي مرّ عليهم هو دهر بأكمله ...
هو يوم واحد سجل الميلاد ألف عام
خطف من ذروة الفرح بهجته
وكتب على جبين الشمس كسوفًا
بات نهارنا ليلًا و ليلنا يشبه كابوسًا
بلّل مخدة الأحلام بدموع الوجع..
كيف نواسي أنفسنا واللحظة مزروعة في اعيننا لا نرى إلاّ تقدم العمر من خلالها
الأمل صار بقاموس الأحرف المتعبة من تراكمات الزمن….
والسعادة تبحث عن أبواب لتّفجر أقفالها لتعود تضيء عتمة الأيام
وعطر دروبها …
كم من الوقت نحتاج لنعود ؟؟؟
الجواب في طيات المجهول المثقل بنسمات باردة..
(جوهره)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.