أعلان الهيدر

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019

الرئيسية همسات في النّزع الأخير " ميخائيل رشماوي "

همسات في النّزع الأخير " ميخائيل رشماوي "



) همسات في النّزع الأخير)

كانت له أمنيةٌ في آخر لحظات حياته، سامي أبو دياك اسمٌ دوى في الآفاق ، اسمٌ علا على كلّ اسمٍ ، أن تقتل أمنيةَ أسيرٍ على فراش الموت هو قتلٌ لكلِّ القيم والمثل ، قتلٌ للإنسانيّة جمعاء ، وصمةُ عارٍ وخزيٍ للاحتلال ، أمنيتُه أن تنتقلُ روحُه إلى بارئها في أحضان أمّه التي تاقت لاحتضانه في زفرات الوداع ، تاقت أن تودّعه بعبراتٍ تفيضُ بالحزن والوفاء، ولكن تلاشت الأمنيةُ بأن قضى في غياهب السّجون بعيدًا عن الحضن الدّافئ ، والقلب الحنون ، يا لها من مأساة،
! يا لها من جريمةٍ نكراء ! هزّت مشاعر الجلاميد قبل الأبرياء .

 فيا فارساً عرشَ العُلا تتربَّعُ صُمُّ الجبالِ أمامَ عزمِكَ تَركعُ

أذللْتَ حُبَّاً للحياةِ ونزعةً وَهَببْتَ طوعًا عنْ دِيارك تَدْفعُ

ظَمِئَتْ جراحُك للعُلا فسَقَيْتَها نبلاً ومَجْدا بالشَّهادَةِ يُتْرَعُ

وَسَعَيْتَ للأَمجادِ تَطْرُقُ بابَها بابُ الشَّهادةِ خير بابٍ يُقْرَعُ
 


ميخائيل رشماوي نائب رئيس منبر أدباء بلاد الشام ـ فلسطين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.