أعلان الهيدر

الأحد، 29 مارس 2020

الرئيسية "فضيل حلمي عبد الله" يكتب : حين تذكر الأرض شهداءها!

"فضيل حلمي عبد الله" يكتب : حين تذكر الأرض شهداءها!






حين تذكر الأرض شهداءها

*فضيل حلمي عبد الله*
"منبر أدباء بلاد الشام" ـ سورية

 أيتها الأرض زلزلي من تحت أقدامكِ قمم العروش..
 أسقطي من جداول القهر ضجيج الحوار. .
 لم تعد رقصات الجاهلات توقف عمر الزمن..
 أسمع من جديد صوت فصول الغضب.. الأرض... كل... الأرض،..
أصبحت مأساة  ثورة...
وألمي جمرة وأفكاري دولة..
 أنا جزءٌ من هذه الأرض.. اسمي يكتمل بصدى الأجراس شموخي نهار جديد  يعصف برياح حمراء ..
يمتد بأفق السماء حتى خطوتي ثقيلة
موصولة بأتعاب الأشباح.. وغضبي فتح متاهات جهنم بوجه المغتصب...
ما أجمل رائحة الأرض...
هي الأرض طارحة الشهداء...
 من حلم الحياة!..
 أنا أشتهي طول البقاء.. ولدت من رحم القدر..
وتذوقت طعم التراب من فوق جسدي ..
هي روحي وجدت حباً لحجر الصوان حتى أنني أصبحت  قمراً في حقول الشمس..
ما زالت جفوني تغفو بأحضان الماضي..
 منجل صنع من أجوبة المستقبل يمتد شراعه بحفيف السنابل..
هي الأرض تسرج شتاتها نحوي..
وأخطف من أشواك قمحها  وجه حبيبتي الأسمر كي تمنحني ليلها الأصيل.. نجوم السماء..
 هي الأرض تهبني كل شيء...
حتى الثناء..
 تسقط عن أعين النخيل أسراب العصور..
 الأرض هنا وأنا مقيد بتمرد الشقاء..
 اسمي ترهل بعشقها..
الآن سيبدأ حبي من جديد وأدخل في بقائها السرمدي..
 شرفاً على سطر الأيام.. هي الأرض ما زالت في بداية عمرها المطلوب..
وأنا قادم مع جرحي الأبيض القادم..
 أقاوم مدى الطريق الأسود أعلن بهجة ولادة أنفاسي..
 أعلن صراحة انتصارات هزائمي.
ما أجمل رائحة الأرض!
 ما أروع هطول المطر!
 ها هي تذهب أفكاري إلى رغبة الشقاء إلى نقطة في أعلى السؤال..
 حين يدق باب الحب وتردد خفقات الراية ضباب الأوجاع.. أقف.وتقف معي  غيمة فوق السماء..
 يرافقني فأس عمري الذي مازال نائما على شفاه الذكريات  في فجر الشهداء رأيت انتفاضات الصباح ورأيت شاطئ الأحلام سقط بين ركام الرقصات..
 إنها رحلة إلى  واحة سفر..
 في هجرة الذاكرة.. على خطوات الفجر  وطن يسكن دفء الشمس..
كانت أجوبة الأرض تقترب مني قاموس عطاء مغموس بتنبؤ الدهر  الآتي من حبات التراب..  آه..
كم يقتلني غدر النعاس الطويل كم يؤلمني هذا الحلم المصلوب على شرف النزيف..
إلى متى سيبقى حلمي هكذا مدفوناً على مشارف الطريق..
مع رصاصة..
ورغيف أنا الأرض..
لا أحد يعرفني..
سوى مناجاة الشهداء..  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.