"كلمة المنبر" بمناسبة مرور عام على التأسيس ، كما وردت في صفحة "منبر أدباء بلاد الشام" في جريدة "كواليس" الجزائرية الورقية في عددها الصادر بتاريخ 30 حزيران 2020:
"المنبر"
كحجر في المياه الراكدة!
بقلم : محمد
شريم
*المنسق
العام لمنبر أدباء بلاد الشام، رئيس مجلس إدارة المنبر في فلسطين.
وتدور عجلة
الأيام، ويمضي عام على تلك اللحظات التي بدأ منبرنا هذا يرى النور فيها، عندما
أنشأ العبد الفقير بتاريخ 2/7/2020 "مجموعة" فيسبوكية تحمل اسم "منبر
أدباء بلاد الشام" في مساهمة ـ من نافذة الأدب وفي ميدانه ـ بإلقاء حجر في
المياه الراكدة ، وذلك بجمع من تيسر جمعهم من أدباء "بلاد الشام" في
"جماعة أدبية مستقلة" تعمل ، بعيداً عن دهاليز السياسة ، على تعزيز الوحدة
الأدبية والثقافية في هذه البلاد ، أو هذا الوطن ، الذي قسمه خنجر الاستعمار إلى
أجزاء منذ مائة عام ، كما فعل في الوطن الكبير.
بدأت
التواصل الفردي مع الأدباء، في الأقطار الأربعة، وخلال بضعة أيام انضم إلى هذه
المجموعة العشرات من الأدباء بحماس ظاهر ، وهو ما شجع أخاكم على أن يتجاوز وأصحابه
الفضاء الإلكتروني والبدء بالعمل على أرض الواقع في سبيل تحقيق هذه الفكرة . وكانت
الخطوة الأولى في هذا السبيل تلك الزيارة التي قام بها عدد من الأدباء والمثقفين
أعضاء " المنبر" وأصدقائه إلى الجولان المحتل ، حينما توجهنا من بيت لحم
إلى هناك ، بتاريخ 23/7/2019 بمرافقة الشاعر سامي مهنا ، الذي نسق بناء على تواصلي
معه لهذه الزيارة ، حيث وفرت هذه الزيارة فرصة لكي يلتقي أدباء من فلسطين بكامل
بهائها ومن الجولان السوري المحتل، على أرض سورية ، حيث قرأنا إبداعاتنا في جلسة
أخوية ، أعدتُ فيها التأكيد أمام الحضور على ما نحن عازمون عليه ، بجهودنا جميعاً
، وهو أن تشق فكرة "المنبر" طريقها في الميدان وعلى أرض الواقع ، فلقيت
من الإخوة الحضور جميعاً التأييد للفكرة والتأكيد على أهمية تنفيذها .
وبالفعل ، فقد استمرت
الفكرة بشق طريقها على أرض الواقع، حتى أن الأمر في فلسطين وصل إلى درجة إعلان بعض
أعضاء جماعة "المنبر" عن تأسيس جمعية تحمل اسمه وتعمل على تحقيق أهدافه
، وقد توجت جهودنا في هذا السياق بتسجيل جمعية "منبر أدباء بلاد الشام"
رسمياً في فلسطين بتاريخ 2/3/2020 . وكانت محاولة مشابهة في قطر آخر أظنها لم
تتابع كما يجب. وعلى الرغم من الصعوبات فإنه ليسرنا أن نرى الإخوة في سائر أنحاء
بلاد الشام قد عملوا على إنشاء جمعيات نظيرة ، ثم نعمل معاً على إيجاد آلية
للتنسيق بين هذه الجمعيات لتحقيق الهدف الأدبي الوحدوي الأسمى لهذا المنبر الجامع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق