أعلان الهيدر

الجمعة، 9 أبريل 2021

الرئيسية "أديب من الوطن العربي": الأديب والإعلامي الجزائري مصطفى بوغازي.

"أديب من الوطن العربي": الأديب والإعلامي الجزائري مصطفى بوغازي.

 


الأديب مصطفى بوغازي يعتبر التجربة بين "كواليس" و"المنبر" ناجحة بكل المقاييس.


* حوار أجرته الكاتبة "قمر عبد الرحمن " لصالح "منبر أدباء بلاد الشام".


الأديب بوغازي:


ـ "أكثر ما أريده أن أكون إنساناً".

ـ "الثقافة التي لا تكون صمام أمان ولبنة تعمل على تماسك المجتمعات من الهزات التي تهدد كيانها هي ثقافة قاصرة"

ـ "اجمل شيء نعيشه الآن أن الفعل الثقافي اصبح يتجاوز الحدود السياسية".


قمر: من ولاية "سطيف" الجزائرية الساحرة المعروفة بطقسها الجميل ونشاطها الاقتصاديّ والثقافيّ نلتقي اليوم بالكاتب والإعلاميّ الجزائريّ القدير الأستاذ مصطفى بوغازي.. أرحّب بك باسمي وباسم "منبر أدباء بلاد الشام" أستاذ مصطفى ، الأديب الكبير..


س: بداية كيف يعرّف أديبنا الراقي مصطفى بوغازي نفسه للقارئ العربيّ؟ 

ج:  ليس من السهل أن يتحدث الكاتب عن نفسه ،أكثر ما اريده أن أكون إنسانا بكل ما تعنيه هذه الكلمة وتنعكس تلك المعاني في كتاباتي التي تشغل  حيزا مهماً في حياتي اليومية اتطلع إلى داخل الإنسان وما يحيط به، وفي  لحظة الكتابة  تشدني الرغبة إلى عناق حميمي دافىء مع الحرف، أكتب نصوصي وهي تكتبني أيضا ،اضعني في تماس بين الواقع والخيال بين الحقيقة واللاحقيقة ، هي حياة ثانية وموازنة أعيشها في ظلال حرف يحاول أن يعانق صفوة الإنسانية بما يجعلني راض عن نفسي لا اهادن إذا تعلق الأمر بحريتي ، وادفاع عن فكرتي حتى النهاية ، والكتابة  تظل ملاذي  ومتنفسي لا اقبل أن اساوم  فيها ولا ارضى بالمحاصرة في شأنها.

 

 س: كيف كانت بداياتك الإبداعيّة في العمل الثقافيّ والصحافيّ؟

 ج: الاعلام الثقافي والادبي هو نافذة المبدع على جمهور القراء ومثل كل مبتدئ، كانت بداياتي مع الصفحات الأدبية انشر فيها كتاباتي، لكن الامر تطور إلى دور المحرر والمعد للصفحات الثقافية والادبية برغبة من القائمين على العناوين الاعلامية كما هو الحال مع جريدة كواليس التي ادير قسمها الثقافي من أربع سنوات وادير مجلة المغاربي جسور ثقافية التي تصدر ورقيا بتونس وكان الفضل في استمرار صدورها للمبدعة والشاعرة التونسية سماح بني داود التي اعطت لها نفسا جديدا بعد انطلاقة صعبة في الجزائر.

 

س:  ما هي إصداراتك الأدبيّة ومجمل نتاجك الثقافيّ؟

ج: تنوعت اصداراتي وتوزعت على اجناس ادبية من شعر ورواية وقصة قصيرة ودراسة، لي ديوان شعر بعنوان "تأوهات في زمن النرجس" ومجموعة قصصية " احلام الفجر الكاذب " واربع روايات على التوالي: "رماد الذاكرة المنسية"،"امراة على قيد سراب" ،"الوثن"،"تيانو (عزلة الأرض البعيدة)" كما صدر لي كتابان بمثابة حوارت في الثقافة و الادب والنقد.. ودراسة عن انظمة الحكم.



 

 س: أستاذ مصطفى، حسب خبرتك في المجالين الإعلاميّ والثقافيّ، كيف يمكن ترسيخ كلّ منهما لخدمة الآخر بشكل فعّال ومثمر؟

 ج: أعتقد أن المجالين مرتبطان ببعضهما  بشكل يجعل الأول يخدم الثاني والعكس صحيح ، لكن المحك الحقيقي  هو في نوعية الخدمة والسقف الذي نريده والوعي الذي ننشده و التوجه الفكر ي الذي نرمي إليه والمستوى الفني والارتقاء بالذوق والمنتج الإبداعي والمعرفي.

 

س: و كيف تقيّم الفعل الثقافيّ الأدبيّ في الوطن العربيّ؟

 ج: في ظل المتاح من منصات الملتميديا بوفرته وتنوعه لم يعد هناك مجال لمحاصرة العمل الثقافي أو اقصاء المواهب وتوجيه النشاط الثقافي او تحييده ، بقدر ما اصبح الامر يستدعي غربلة اختيارية ترتقي بالاذواق ، وتستهدف ما يخدم الوعي الجماعي وقيم الانسان مع احقية الحفاظ على الخصوصية بشتى اشكالها في ظل احترام الآخر.

 

 س: هل هناك أزمة في النتاج الثقافيّ والإبداعيّ العربيّ؟ إن كانت الإجابة "نعم" ما هي مظاهر هذه الأزمة وكيف يمكننا تجاوزها؟

 ج: نعم هناك ازمة حقيقية ، فالثقافة التي لا تكون صمام أمان ولبنة تعمل على تماسك المجتمعات من الهزات التي تهدد كيانها فهي ثقافة قاصرة في تشكيل الوعي وتحصين الفرد والجماعة من تداعيات كثيرة ظلت المجتمعات لا سيما  مجتمعنا العربي ، إن ما نعيشه من تفكك وتناحر وضياع للحقوق يصب في كون أن الناتج الثقافي لم يكن في مستوى التحديات وان مظاهر الاحتواء والتوجيه وتسقيف افق الحرية يفقده فعاليته.

 

 س: أديبنا الكبير،  ما رأيك في المنتديات الثقافيّة الأدبيّة العابرة للحدود، ومن خلال هذا السؤال حدثنا عن مشاركتك في إصدار مجلة في المغرب العربيّ؟

ج:  اجمل شيء نعيشه الآن أن الفعل الثقافي اصبح يتجاوز الحدود السياسية ،ويفلت من كل انواع الحصار ، وهذا ما حدث مع مجلة المغاربي جسور ثقافية والتي بادرت باصدارها وكان العدد الأول في الجزائر على نفقتي وبمساهمة بعض المقربين ماديا  ،  وبانتقالها إلى تونس وجدنا دعما رسميا من بلدية القطار بقفصة ورحب بها وزير الثقافة والسياحة التونسي مثمنا هذا الجهد العابر للحدود كما قلت لأنه يحمل قيما إنسانية تتجاوز النظرة القطرية الضيقة.

 

س: كيف ينظر أديبنا القدير مصطفى بوغازي لجماعة منبر أدباء بلاد الشام الأدبيّة؟ وماذا يقول لأعضائها ومريديها؟

 حقيقة اعتز بصداقة كل اعضاء منبر ادباء بلاد الشام ، كما اثمن جهودهم الكبيرة ، واثني على التزامهم ووعيهم بضرورة تحريك الواقع الثقافي وتفعيله لخدمة قضايا الانسان  بالخصوص قضيتنا جميعا وهي استرداد الحق الفلسطيني الذي حتما لا يضيع بالتقادم والدفاع عن الحق العربي وكرامة وحرية المواطن على امتداد نطاقنا الجغرافي.

 

س:  بعد مرور عام على التّعاون بين المنبر وكواليس بتخصيص صفحة للمنبر في جريدتكم المتألّقة، هل تعتبر هذه التجربة بين جماعة في المشرق العربي وصحيفة في المغرب العربيّ تجربة ناجحة؟

 ج: اعتبرها تجربة ناجحة بكل المقاييس وادعو الى استمرارها ونحن نحتفل بمرور عام على تجسيدها منوها بروح الالتزام وارسال المادة في مواعيدها

 

 س: في ختام هذا اللّقاء، هل يمكنك أن تبوح لنا بشيء عن مشروعاتك الإبداعيّة الجديدة؟

 ج: انتظر صدور رواية لي عن دار نشر بفرنسا بنسختين عربية واخرى مترجمة للفرنسية، وحسب التفاهمات الاولية مع مدير الدار الصديق المبدع بيال مراد فإن الدار تنوي ترجمتها إلى الإنجليزية والاسبانية بعد أن وافقت على ذلك.

 قمر: وفي النهاية لا يسعني إلّا أن أشكرك الكاتب والإعلاميّ مصطفى بوغازي باسمي وباسم منبر أدباء بلاد الشام على هذا الحوار الثريّ

 مصطفى: كل الشكر والتقدير زميلتي قمر عبد الرحمن على تفضلك بهذه المؤانسة الفكرية والثقافية متمنيا لك بدوم النجاح والموفقية والتميز.










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.