بيروت:
في إطار النشاطات الثقافية للجنة التنسيقية القطرية لمنبر أدباء بلاد الشام في
لبنان، عقدت اللجنة مساء الأحد 12/6/2022 ندوة حوارية مع الشاعر العربي الكبير
محمد علي شمس الدين وتم بثها بشكل مباشر على الصفحات الإلكترونية لمنبر أدباء بلاد
الشام، وعلى صفحات صديقة.
جاء ذلك في إطار زيارة
قام بها وفد المنبر الذي ضم كلاً من: رئيس اللجنة الشاعر أ.مارون الماحولي، مقررة
اللجنة الكاتبة د. رنة يحيى ، وعضو المجلس الإداري للمنبر وعضو اللجنة الشاعر أ.
حكمت بشنق للشاعر محمد علي شمس الدين في منزله بمدينة بيروت ، حيث دار اللقاء في
أجواء ودية وأخوية في ضيافة أسرة الشاعر. وقد رافق وفد المنبر في زيارته الإعلامي
أ. محمد علي رضى عمرو رئيس تحرير صفحة " زمان الأخبار".
وقد افتتح اللقاء الشاعر
مارون الماحولي رئيس اللجنة، ناقلاً تحيات اللجنة التنسيقية العليا لمنبر أدباء
بلاد الشام ومؤسس المنبر المنسق العام الشاعر أ. محمد شريم، وتحيات المجلس الإداري
للمنبر وأمين سره الشاعر القس جوزيف إيليا.
ثم
بدئ الحوار الذي استغرق حوالي الساعة وخمس دقائق، بأسئلة جادة ومتعمقة وجهها أعضاء
المنبر المحاورون إلى الشاعر شمس الدين وتم من خلالها التطرق إلى مختلف القضايا
الأدبية والفكرية ورأي الشاعر فيها، وبضمنها مسألة الحداثة وتأثيرها على مسار
الحركة الشعرية.
كما تناول الحوار مع الدكتور محمد علي
شمس الدين آخر أعماله الشعرية، وقدم الشاعر خلال الندوة شرحاً وافياً لمسيرة حياته
الأدبية والثقافية الغنية والمميزة ودوره المهم والبناء في رفد وإغناء الحركة
الثقافية في لبنان والوطن العربي. كما تم إلقاء الضوء على مشاركاته في الكثير من
اللقاءات والمهرجانات الأدبية، وما ناله من التكريمات في لبنان والدول الأخرى.
وفي نهاية الندوة، وبناء على سؤال
الشاعر مارون الماحولي رئيس اللجنة للشاعر شمس الدين عن الرسالة التي يوجهها محمد
علي شمس الدين لمنبر أدباء بلاد الشام كجماعة أدبية تمتد على أقطار بلاد الشام
الأربعة وتسعى إلى تعزيز الوحدة الثقافية لهذه المنطقة وتطوير الإبداع والتلاقي،
فقد أجاب الشاعر محمد علي شمس الدين بقوله: " تمام.. أنا أهنئكم على هذا
المنبر.. وأنست بكم كأصدقاء.. والألفة الإبداعية تعني أن نسب الأدب نسب.. نسب
الثقافة نسب.. ثم بالفعل، هذه المنابر ـ كما شأن المنابر.. كما الكتب.. كما
المحاضرات ـ تنظر في الثقافة.. تعيد إنتاج الثقافة.. والثقافة عندنا اليوم قبل
السياسة، لأنها هي البوصلة الخاصة بالسياسة، وهي التي يجب أن تقوّم الاتجاهات
المنحرفة.. وبالثقافة وحدها.. بالمعرفة.. بالمعرفة.. بالمعرفة يمكن للإنسان أن
يتغير ويتجاوز المحن، وأن ينتقل من مرحلة لمرحلة، وأن يعيش في المستقبل.. ودعني
أقول: نحن أبناء الثقافة ويجب ألا نكون ضحاياها.. هذا كل ما أقوله".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق