بقلم : الشاعر محمد شريم .
* المنسق العام للمنبر ، رئيس اللجنة التأسيسية في فلسطين.
كلنا متفقون على أن بلاد الشام كانت هي الأكثر تعرضاً للعسف الاستعماري ،
حيث أن هذه البلاد هي القطر الوحيد من أقطار العرب الذي تعرض للتجزئة والتقسيم إلى
أربعة أقسام ، إذا لم نتحدث عن الأقسام الطارئة ، ولربما كان ذلك نوع من التمهيد
لإقامة الكيان الصهيوني بين هذه الأجزاء التي ُخطط لها أن تكون منقسمة على نفسها ،
ولن نخوض في هذا المجال لأنه شأن المؤرخين والسياسيين .
أما
نحن كأدباء ومثقفين ، فإن لنا شأناً آخر ، وهو أن نحافظ على وحدة هذه البلاد من
خندقنا الذي يمكننا العمل من خلاله ، وهو خندق الثقافة والأدب.
ومن هنا ، فقد خطر ببالي أن أخطو خطوة في هذا الاتجاه ، فقمت بإنشاء "مجموعة فيسبوكية" بتاريخ 2/7/2019سرعان ما انضم إليها العديد من الأدباء والمثقفين في بلاد الشام ، باهتمام والتئام ، فشجعني هذا الأمر بعد استشارة عدد من أعضاء المجموعة من جميع أنحاء بلاد الشام على الإعلان عنها كجماعة أدبية تعمل على أرض الواقع ، وكإجراء رمزي ذي دلالة ، فقد رأيت أن يكون العمل الأول لهذه الجماعة الأدبية على أرض سورية ، فكان أن تواصلت مع صديقي الشاعر سامي مهنا رئيس اتحاد الكتاب والأدباء في الداخل الفلسطيني مقترحاً عليه أن ينظم لنا لقاء أدبياً في الجولان السوري المحتل يحضره أدباء من فلسطين بكامل بهائها ومن سورية ممثلة بالجولان العربي الأبي ، وهذا ما كان في 23/7/2019.
ومن هنا ، فقد خطر ببالي أن أخطو خطوة في هذا الاتجاه ، فقمت بإنشاء "مجموعة فيسبوكية" بتاريخ 2/7/2019سرعان ما انضم إليها العديد من الأدباء والمثقفين في بلاد الشام ، باهتمام والتئام ، فشجعني هذا الأمر بعد استشارة عدد من أعضاء المجموعة من جميع أنحاء بلاد الشام على الإعلان عنها كجماعة أدبية تعمل على أرض الواقع ، وكإجراء رمزي ذي دلالة ، فقد رأيت أن يكون العمل الأول لهذه الجماعة الأدبية على أرض سورية ، فكان أن تواصلت مع صديقي الشاعر سامي مهنا رئيس اتحاد الكتاب والأدباء في الداخل الفلسطيني مقترحاً عليه أن ينظم لنا لقاء أدبياً في الجولان السوري المحتل يحضره أدباء من فلسطين بكامل بهائها ومن سورية ممثلة بالجولان العربي الأبي ، وهذا ما كان في 23/7/2019.
وإذا خصصنا الحديث لوضع "منبر أدباء بلاد الشام" في فلسطين ، فإن المنبر خطا خطواته الأولى على الأرض ، سواء أكان ذلك بحفل الإعلان عن تأسيسه في بيت لحم بتاريخ 25/8/2019والذي شارك فيه كل من مدير مكتب وزارة الثقافة في المحافظة والأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين وكذلك رئيس اتحاد الكتاب في الداخل بكلمات تعبر عن دعم المنبر والإعجاب بفكرته ـ حيث كانت سورية العروبة حاضرة أيضاً من خلال قصيدة أرسلتها الشاعرة سنا الصباغ وقرأت بالنيابة عنها ـ أو كان ذلك من خلال تشكيل لجنة تأسيسية للمنبر في فلسطين والتوجه إلى الجهات الرسمية ذات الاختصاص لعمل ما يلزم من إجراءات ، أو كان ذلك من خلال مشاركة المنبر أو أعضائه في اللقاءات والأنشطة الثقافية المختلفة ، حتى أن الحماس لشأن المنبر دفع أحد الشعراء وهو الشاعر خالد فحل لأن يتبرع بموقعه الإلكتروني الخاص ـ الذي كان يديره كموقع إخباري ـ هدية للمنبر.
إننا في "منبر أدباء بلاد الشام" لا ندعي أن المنبر يحمل الصفة التمثيلية ، فالمنبر هو إطار عمل إبداعي جماعي خاص بالمنتمين إليه والمنتسبين إلى أطره المحلية التي نأمل أن تتكون في كل بلد من بلاد الشام ، وذلك انطلاقاً من أملنا في أن يجد الأدباء المنتمون إلى الفكرة في كل بلد من بلادنا هذه في أنفسهم الدافعية لأن يبحثوا عن الطرق الرسمية ووفق قوانين البلد الذي يعيشون على أرضه لتكوين إطارهم المحلي ، من خلال طلبات انتساب رسمية وعضوية موثقة بكافة تصنيفاتها العاملة والمؤازرة والفخرية (الشرفية) ، ليُصار بعد ذلك إلى اختيار لجنة تنسيقية بين هذه الأطر المحلية ، تسمى اللجنة التنسيقية العليا لمنبر أدباء بلاد الشام ، لتأخذ على عاتقها مهمة تحقيق الأهداف والغايات التي وجد المنبر لأجلها ، وبذلك نكون قد رسخنا واقعاً هو في الأصل موجود، وهو وحدة الحركة الأدبية في بلاد الشام كجزء من الوحدة الثقافية التي يتمتع بها هذا القطر منذ فجر التاريخ ، وبذلك أيضاً نكون ـ كمنبر ـ قد حققنا حلماً وهو المساهمة في إعادة اللحمة إلى الحركة الأدبية في بلاد الشام بعد عقود من التجزئة ، وذلك من خلال من ينضم إلى هذا "المنبر" من الأدباء في الديار الشامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق