خلود قدورة
منبر أدباء بلاد الشام ـ سورية
سمرائيَ ال كَبُرَتْ دهرا من البؤسِ
دسّت بجيبِ غدي تعويذةَ الأمسِ
أوصتْ خطايَ بأن تختار عودتها
أمضي و كلّ جهاتِ الأرضِ بالعكسِ
و تستدلّ نجومٌ للطريق معي
لا وجهةً رَضِيَت إلا إلى القدسِ
حيث الصلاة أقامت وجه قبلتها
و لوّحتْ بهدىً للشيخ و القسِّ
حيث الإله هنا يلقي برحمته
حيث الحياةُ تبثّ الروح في الرّمْسِ
سبعون قهرا ذرفتُ الدرب من ودقٍ
قصائدي بُتِرتْ في لعنةِ الخُرْسِ
و الأرضُ في حدقي تشتاقني و أنا
أمشي على هلعي كلّ الدُّنا حبسي
ضاقت عليَّ منافٍ لستُ أشبهها
و الروحُ عاكفةٌ في موضئ الشمسِ
جرحي ضفاف حريقٍ لا رماد له
ثارت عليه رياح الجنّ و الإنس
لكنّ موعدنا فوق اليقينِ رؤىً
تأويلُها وطنٌ ما عاش لليأسِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق