أعلان الهيدر

الخميس، 20 فبراير 2020

الرئيسية خاطرة "ميخائيل رشماوي" الجديدة : حادثة وعبرة

خاطرة "ميخائيل رشماوي" الجديدة : حادثة وعبرة










بقلم : ميخائيل رشماوي
*نائب رئيس مجلس إدارة منبر أدباء بلاد الشام ـ فلسطين

     كان أحد الأشخاص يسوق سيّارته في أحد شوارع بلدته  ، وصل إلى شارعٍٍ  آخر وإذ أمامه   في وسط الشّارع  حجرٌ كبير ، وعلى بُعد خطواتٍ من الحجر كان هناك طفلٌ لم يتجاوز العاشرة من عمره ، أوقف السّائق سيّارته ،  ونظر إلى الطّفل هنيهةً وكاد أن  ينزل منها ليزيل الحجر ، وليواصلَ المسير ، ولكن حدث  ما لم يتوقعه ، تقدّم هذا الطّفل وبسرعة وأزال الحجر إلى طرف الشّارع ،  يا الله كم كان هذا العمل  رائعًا ! لم يطلب منه أحدٌ ذلك ولكن  كانت مبادرةٌ سريعةٌ منه ،  ماذا   فعل السّائق عندها؟   فتح زجاج السّيّارة وابتسم للطفل ابتسامة شكرٍ وتقدير أتبعها  بعبارة (يسلموا ايديك) ، إنّكم لن تصدّقوا ماذا حدث .  ركض الطّفل مبتعدًا وابتسامةٌ كبيرةٌ ترتسم على قسماتِ وجهه  شاعرًا بأنّه قد قام بعملٍ ما  جيّد  استحقّ عليه الشّكر  . 
      هذه هي الأخلاق التّي يجب أن ننمّيها في نفوسِ أطفالِنا ، الممارسة الهادفة ، العمل التّعاوني ، حب الآخرين ، حب المجتمع ، حب الوطن ، هذه هي الأخلاق  التي نريدها : وصدق الشّاعر معروف الرّصافي حين قال:
  هي الأخلاق تنبتُ كالنّباتِ    إذا سُقِيت بماء المكرماتِ
  وأمير الشّعراء شوقي حين قال :
إنّما الأمم الأخلاق ما بقيت            فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.