قصيدة "فرحان الخطيب" في وداع (عروس إلى الجولان)

( عروس إلى  الجولان ) 

شعر : فرحان الخطيب

قالتْ لَها :

والأرضُ  تنأى عنْ  مُعَانقةِ الدّيارْ...

قالتْ لها :

والعطْرُ يُخَنقُ ..

في صباحِ  الجُلَّنارْ  ...

قالتْ  لها :

والأفقُ  أرْبَدَ في رُؤى عَينِ الكنارْ  ...

قالت لها  :

والقلبُ نَشَّفَ ضِفّتيهِ الحُبُّ ..

في الزّمنِ الحِصَارْ ...

قالتْ

لإبنتها  العروسِ ..

عبَارةَ  الأمِّ النَّبيلةِ ..

في مواويلِ  الفَخَارْ  ...

ما طيَّرتْ يدُكِ  الحَمَامَ ..

وإنّما ....

قلبي تطَايَرَ في فضاءاتِ الدًّمارْ ..

هذا فؤادي ...

شَتْلةٌ  خضرَاءُ تُبْعثُ ..

كي تُجَذّرَ في جليلِ  الأرضِ ..

أفْئدةً  صِغَارْ  ...

هذا نَشِيدي  ..

فاعْزفوهُ  قصيدةً  سمراءَ ..

تحملُها  البنادُق للنهارْ ..

هَذا احْتراقي ..

فَانْثروهُ  سنابلاً   عرْباءَ ..

تُطلقُ ...

منْ  براعِمها  انْتِصارْ  ...

قالتْ لها :

روحي ابنتي ..

روحي فإنّي قدْ رَضيتُ لكِ

الحياةَ ...

ومات من قبل الصّهاينةُ

التّتارْ  ..!!

                      *       *       *