أعلان الهيدر

الاثنين، 13 أبريل 2020

الرئيسية "كلمة المنبر" في صفحة "منبر أدباء بلاد الشام" في "كواليس" الجزائرية الورقية : ما هو المنبر؟

"كلمة المنبر" في صفحة "منبر أدباء بلاد الشام" في "كواليس" الجزائرية الورقية : ما هو المنبر؟








ما هو المنبر؟

بقلم : محمد شريم
*المنسق العام لمنبر أدباء بلاد الشام.

     أيها الإخوة الأحباب ، قراء "كواليس" الغراء في الجزائر الحبيبة والوطن العربي الكبير ، إنه ليطيب لي في هذا اللقاء الجميل معكم ، من خلال هذه الصفحة المتألقة التي خصصتها الجريدة ومدير القسم الثقافي فيها أخي الأديب مصطفى بوغازي لـ "منبر أدباء بلاد الشام" أن أعطيكم فكرة عن هذا "المنبر" الذي تطالعون بعض إبداعات أعضائه ومريديه.
    " منبر أدباء بلاد الشام" هو جماعة أدبية تضم أدباء من جميع أنحاء بلاد الشام ، أو سورية الكبرى ، في نطاقها الجغرافي المعروف في هذه الأيام ، والذي يضم كلاً من (سورية ، ولبنان ، والأردن ، وفلسطين) وذلك بعد أن قسم المستعمرون هذه البلاد في إطار اتفاقية (سايكس ـ بيكو) . وهدف هذه الجماعة الأدبية هو المساهمة قدر المستطاع في الحفاظ على الوحدة الثقافية لبلاد الشام وتعزيزها ، وخاصة في الميدان الأدبي من خلال عمل الأنشطة والبرامج الأدبية المشتركة بين المنتمين إلى المنبر من أدباء بلاد الشام ، وبينهم وبين الأدباء والمثقفين في الوطن العربي بفضائه الأرحب ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
     وإلى من يحب الاستزادة ، فإن جماعة "منبر أدباء بلاد الشام" الأدبية ، لا تنحو في عملها على النطاق الجغرافي الشآمي الشامل المنحى المؤسسي ، بمعنى أن جماعة "المنبر" ككل ليست مؤسسة أو جمعية ، مع أنه من المفضل أن يعمل أعضاء هذه الجماعة المتواجدون في كل بلد من بلاد الشام على إنشاء جمعية خاصة بهم وفق قانون الجمعيات المعمول به في البلد الذي يعيشون فيه ، وهو الأمر الذي قطع فيه بعض أعضاء المنبر في فلسطين خطوات متقدمة ، وهذا يعني أن عضوية جماعة "المنبر" لا تكتسب بطلبات الانتساب التقليدية المعمول بها في المؤسسات ، بل تكتسب بمعايير عملية أهمها ثلاثة ، وهي: الإيمان بفكرة المنبر ، والمشاركة العملية في تحقيق أهدافه ، واحترام النظام الذي يسير المنبر وفقه .
     وعلى المستوى الفكري ، فإن المنبر فضاء أدبي فكري حر لا تحده حدود ، وذلك ضمن نطاق المحافظة على ثوابت الأمة وقيمها المتعارف عليها ، وبما أن فكرته الأساس تتمحور حول خدمة وتعزيز الوحدة الثقافية في ميدان الأدب في بلاد الشام ، فهذا يعني أن فكره وحدوي ، ومن الضرورة الإشارة إلى أن هذا الفكر الوحدوي لا يتوقف عند الحدود المعروفة لبلاد الشام ، بل يتخطاها ليكون المنبر في إطار عمله الثقافي رافداً من الروافد التي تصب في تيار الوحدة العربية على مستوى الوطن الكبير.  

*صفحة "منبر أدباء بلاد الشام" الأسبوعية ـ جريدة "كواليس" الجزائرية الورقية ـ الخميس 9/4/2020 ص 6. 

     


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.