أعلان الهيدر

الأحد، 31 مايو 2020

الرئيسية بعد أن شارك فيها عشرون من كبار شعراء "المنبر": نشر "القصيدة العمودية المشتركة" الثانية "الرائعة المئوية" (هذي بلاد الشام)

بعد أن شارك فيها عشرون من كبار شعراء "المنبر": نشر "القصيدة العمودية المشتركة" الثانية "الرائعة المئوية" (هذي بلاد الشام)






الجزائر: صدر في الجزائر يوم الأربعاء الموافق 20/5/2020 العدد الجديد من جريدة "كواليس" الجزائرية اليومية الورقية متضمناً صفحة "منبر أدباء بلاد الشام" الأسبوعية ، وقد خصصت الصفحة لنشر "القصيدة العمودية المشتركة" الثانية ـ الرائعة المئوية ـ التي دعا "منبر أدباء بلاد الشام" شعراءه لتأليفها ، وذلك لنشرها وتوظيفها ثقافياً بكافة السبل المتاحة.
وقد شارك في نظم القصيدة عشرون شاعراً من كبار شعراء "المنبر" يمثلون جميع أقطار بلاد الشام ، وذلك بإشراف لجنة برئاسة الشاعر أ. فرحان الخطيب الذي نظم مطلع القصيدة التي تقرر باقتراح من المنسق العام للمنبر الشاعر محمد شريم أن تكون تحت عنوان "هذي بلاد الشام". وقد شارك في نظم القصيدة كل من الشعراء:

فرحان الخطيب، أحمد سرحان، آلاء مسلماني، إياد القاعد، جابر البطة، رولا ماجد، ريما البرغوثي، عباس حيروقة، عبد الحميد ملحم، عبد الكريم أبو الشيح، عبلة تايه، عدنان برهم، عزام عيسى، فاتن ديركي، فارس دعدوش، لينا المفلح، مروان زين الدين، نزار الشوفي، وسام الشاقي، محمد شريم.
الأسماء مرتبة حسب الحروف الهجائية باستثناء رئيس اللجنة الذي نظم المقدمة والمنسق العام الذي نظم الخاتمة.

*الشاعر: فرحان الخطيب
سألتْ دمشق الشّعرَ كيفَ تراني
فأجابَ: يلهــــجُ بالجمالِ لساني
بردى يغنّجهُ البنفســــــج لهفة
والقاســـــــيونُ لمجدنــــا عنواني
وإذا تحشّـــــدت الزّنابقُ بالربى
فــــــــــاحَ الأريجُ بمربَعِ الرّيّان
وبلادُ أرضِ الشّامِ باركَ ربّنا
وأنـــــابها بإمـــامــــــــةِ البلدانِ
رَهَفَتْ دمشقُ،وقدْ روى شعراؤها
غزلَ الرّبيعُ وشــــــــاحَها الرّبّاني
*الشاعر: أحمد سرحان
قالتْ وما لــبــــنــــانُ؟ قلتُ: أخٌ... أخٌ ولربّنا وطـــــــنٌ من الإخــــــــــــوان
قالتْ صدقتَ: وإنْ وجـــــدتَ أعزَّ من لبنانَ، لــيـــــــسَ أعــزَّ من لــــبـــنانِ
وطن البيــان ومهـــــد كل حضــــارةٍ وعليهِ مهـــــــــدُ حضارتي وبــــياني
شــــــــــعبٌ تحدّثَ في العلا، وحديثهُ أرزٌ وأفــــــراحٌ وعـــــــــــزفُ أَغان
شــــــــــــعبٌ أبى، إلّا الإبا، وقصيدةٌ للمجدِ ما خطـــــــــرت على الأذهان
*الشاعرة آلاء عباس مسلماني:
ما كنتُ أدري المعجزات ثمان حتّى وقفتُ بحضرةِ السلطان
لبنانُ مئذنةٌ بقربِ كنيسةٍ وتوحّدُ الإنجيلِ بالقرآن
وطنُ النّجومِ محابراً ومحاجراً جُبرانهُ فيروزُ والرّحباني
قدموسُ يرسمُ بالحروفِ حضارةً ويعرّفُ الإنسانَ بالإنسانِ
و(تروسُ) تهدي الأرجوان تحيّةً فتحيل بالألوان وجهَ زمانِ
*الشاعر: إياد القاعد
ياشامُ يا أسطورة ريّانةٌ تهبُ الحياةَ بسحرها الفتّانِ
الغوطتان: ومنهما شربَ النّدى فجرى يبثُّ الخيرَ في الأوطان
وعبيرُ كل ترابه يسري بنا روحاً، ويغمرنا بفيضِ حنان
والشامُ قاموسُ الحضارةِ فجرها يتلو الجمالَ متوّجاً بجمانِ
يرعى سهولاً عانقتْهُ زهورُها ويمدّنا بالخصبِ والرّيحان
*الشاعر: جابر البطة
قسماً سنبقى الأوفياءَ لشعبنا ونظلُّ للأوطانِ درعَ أمانِ
لم يُنهنا ثقلُ العنا من ضوئها أبداً ولا سيلُ الدّماءِ القاني
إنّا لنعشقُ قدسَنا وربوعَنا وهما لنا بمنازلِ القرآن
ناموسُ دَرءِ بلائها ، بفدائها ما كانَ في خُطَبٍ ، ولغوِ بيانِ
عهدُ الوفاءِ لِمَنْ يصونُ حياضَنا روحي فداهُ ومهجتي وجناني
*الشاعرة: رولا ماجد
أقصى القلوب من الجراحِ تنفّستْ إنّ العناد لقدسها رئتانِ
يا منبتَ الشّعراءِ وحيُ غصوننا أرْزُ البديعِ بلاغة العربان
وعلى ربى التاريخ في وجناتنا شبّتْ دماء شقائق النّعمانِ
فضّ المسيحُ جراحَهُ في مغطسٍ والأنهرُ اغتسلتْ بدمع ختان
بصراط جلجلةٍ غدتْ أقدامنا وسيَشْهَدنَّ قيامةَ القضبان
*الشاعرة: ريما كامل البرغوثي
شرفٌ لأصداءِ القريضِ إذا غدا للشام يشدو في مدى الأزمان
عبقٌ تمددَ في النّسيمِ عبيرُهُ باحتْ بهِ الأزهارُ للأغصان
وعلى ثرى الأردن تغفو نفحةٌ نشميةٌ قُدسيّةٌ الألوان
والنهر سطّرَ للخلود قصيدةً تشتاقُ مسرى السّيّد العدنان
والضّفّتانِ التّوأمان تلاقتا روحاً أنارتْ ظلمةَ الأكوان
*الشاعر: عباس حيروقة
إنّا نشيّعُ في الصّباح شهيدَنا والنّصرُ حفَّ شقائق النعمان
أشبالنا راموا الشّهادةَ عزّةً وعيوننا ترنو إلى الجولانِ
أطفالنا كالياسمينِ تعشّقوا عبقَ الشّآمِ بروضها الفينانِ
من ها هنا.. منْ قاسيونَ تعلّموا سرَّ الحياةِ بـعزّةِ الإنسان
سرُّ الحياةِ بأنْ نهيمَ محبّةً بقداسةِ الإنسان للأوطان
*الشاعر: عبد الحميد ملحم
أوَلستِ تاجَ مدائنِ الدنيا وفي أفياءِ مهدكِ مولدُ الإنسانِ
خبرُ الحضارةِ أنت فيها المبتدا والفاعلُ الأسمى مدى الأزمان
شعبٌ نبيلٌ والشّآمُ أصيلةٌ وتليقُ ذاتُ الأصلِ بالفرسـان
والسّيفُ سيفُ الشام مجد خالدٌ والمجدُ بعضُ مآربِ الشجعان
يا شامُ وحدَكِ بالمفاخرِ أوّلٌ والكلُّ بعدَكِ بالمفاخرِ ثانِ
*الشاعر: عبد الكريم أبو الشيح
هذي هي البتراء درّةُ شـامنا معنى يفيضُ مواولاً وأغان
لمّا تزلْ فوقَ الزّمان كأنها وحيٌ تنزّلَ صخرُها ببيان
يروي الرّمالَ معانيَ الأرضِ التي خَضَبَتْ خطوطَ أكفّها بجمانِ
والوردُ توّجَ سيفها دربا إلى ضئرِ العروبةِ سيفها المتفاني
آخَتْ دمشقَ على الوفاء وإنّهُ مُذْ حارثٍ قد عاهدا بأمانِ
*الشاعرة: عبلة تايه
قالوا : الشّآمُ فقلت يا خلّاني عُدْ يا زمانَ المجدِ والتحنانِ
عُدْ بالعروبة ، عُدْ فدتكَ دماؤنا وَاسرجْ إلى العلياء كالبركانِ
بيني وبينكِ ألفُ ألفُ قصيدةٍ مَنْ ذا سيوقفُ يا شآمُ بياني
برحيق زهر الياسمين مولّهٌ أبداً أُحنُّ إلى ربا الأوطانِ
تلكَ العيونُ فهلْ خبرتْ حديثَها وعلى شفاهِ الشّوقِ بوحٌ ثانٍ
*الشاعر: عدنان برهم
الشّام تخفقُ في العلا راياتها من جلّقٍ حتّى ربى لبنانِ
القلبُ عندي لا يداري عشقهُ نارُ الحنين لوجهها العدناني
غسّانُ بالأردنّ يتلو خاشعاً وصلواته في نهره الرباني
كل الوفا لترابها وسمائها أصلي هنا والقدسُ سرُّ كياني
قد جئتكم أهدي اليكم مهجتي الأرض نفديها ، حمى الإنسان
*الشاعر: عزام سعيد عيسى
الشام باركها الحبيب المصطفى أقصاهُ من حرميه كان الثاني
ونما بها عيسى المسيح كآيةٍ للحبّ والرّحماتِ والرّحمن
بركاتُ يوسفَ وهي من يعقوبه المشتاقِ ، نسبتها إلى كنعانِ
الشام وحي ُ المتعبين وكل ما في الشعر رهن بيانها الرباني
فاسألْ سليبَ لوائها عن قدسها عن ضفّةِ الأردنّ والجولان
*الشاعرة: فاتن ديركي
في شمسها نور سما بحروفي من أرض أمجاد شعاع بياني
في قاسيون تناثرتْ ضحكاتُها بنجومها ضوء بقلبِ جمان
وحمائمٌ فوق المآذن قد غفتْ في مهجتي تغدو رؤى لجنان
والياسمينُ اختالَ فيهِ بياضه كالثلجِ في بردى كلحنِ أغان
روحي تهاجرُ في الذرا لشآمنا تسري بها لدقائقٍ وثوان
*الشاعر: فارس دعدوش
تبّتْ يدا وجعٍ يعاندُ جبهة شاميّةَ الأفكار والعنوانِ
وتباركتْ يدُ مَنْ تعانق كفّها مقرونةً بأصابعِ الرّحمن
ما الشّامُ إلّا ظبيةٌ عربيّةٌ ألقتْ شباكَ النور في الأكوان
كانت عروساً للجبابرة الألى حملوا سيوفَ البأس والإحسان
سبحانَ مَنْ رفعَ الشّآم كواكبا لتبثّ ضوءَ النور والإيمان
*الشاعرة: لينا المفلح
ثالوثُ مسراي الذي أدمنتهُ بردى ووجهك والربيع القاني
والى مدى عينيك تعرج لهفتي سمراء تتلو سورة الرّحمن
فيحاء يافوح الحقيقة عندما كذب الطريق بقصة الطوفان
يا وجه أمي يا اشتياق حقيبتي مذ غادرتْ روحي ربا الجولان
سأنامُ ملءَ الشوق ، جفني ريشة ورسول عشقك منطقي وبياني
*الشاعر: مروان زين الدين
يا شامُ:     والمجدُ  التليدُ      يشدني   أطلقت    للشرف   الرفيع      عناني

فسموت   للإجلال    حين   توضأت     في   مقلتيك    ربوعها       أوطاني

والخالدون    ثووا   بأجفان    الثرى   وعطاؤهم     زادُ   الوريد     القاني

وقوافل   الشهداء      نهج    مسيرة   نُذُرٌ     لأهلِ     الضّادِ       كالمرّانِ

تيــهي أيـــا أمَّ الفضـــــائل إنـــــــنا   كلّ على مدمــــــاك مجــــــــدك بانِ
*الشاعر: نزار الشوفي
مذْ فاح مسك الياسمين أتاني وحيٌ يشدّ إلى اليراعِ بناني
ياشام يامهد الوجود وعزنا ياقبلة الأقلامِ والألحان
برياضِ مجدكِ كم تباهى عاشقٌ وتغنّت الفيروز والرّحباني
وبسحر ليلك كم يعبقر شاعرٌ قد كان في فنّ القريض يعاني
تيهي دمشق ، فما بأرضكِ بقعةٌ لم تنتعشْ بشقائق النّعمان
*الشاعرة: وسام الشاقي
إنّي أراكِ عروسةً أمويةً وجهازها سُوَرٌ من القرآن
وأراكِ قلباً حجرتاه منازلٌ سكانها نفح من الريحان
في بابهم وقف الزمان مبايعا مجداً أعادَ قداسةَ الإنسان
ماذا أقول وأفتديكِ بمهجتي لو رمتُ إنصافاً لعزَّ بياني
لو قلّبَ التّاريخُ سفْرَ سطوعهِ لَرآكِ في الصّفحاتِ والعنوان
*الشاعر: محمد شريم
(هذي بلاد الشام) في تاريخها صمّاء تستعصي على العدوان
في القدس ثَمّ فروعها وأصولها وببعلبكّ ، وفي ذرى عمّان
كنّا ومازلنا تراباً واحداً بالرّيحِ والرّيحان والشطآن
كالبحر يجعها بهاءٌ واحدٌ لونٌ يميّزها عن الأوطان
فليستعذْ بالله كلُّ مشكّكٍ قدْ مسَّهُ نزعٌ من الشيطان
* * *
*(خاص بصفحة "المنبر" في جريدة "كواليس" ـ الجزائر)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.