دمشق: عقدت في مكتبة الأسد في دمشق يوم
الأربعاء 25/8/2021 ندوة حوارية من إعداد عضو اللجنة التنسيقية العليا لمنبر أدباء
بلاد الشام الشاعرة سمر تغلبي بعنوان: "التوثيق بين الجهد البحثي والإبداع
الأدبي.. القدس أنموذجاً"، وذلك بالتعاون مع كل من وزارة الثقافة في
الجمهورية العربية السورية والاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين ـ سورية.
وقد تم في هذه الندوة
استضافة الدكتور دارم طباع وزير التربية في الجمهورية العربية السورية والباحث
والناقد عمر محمد جمعة، وقد رحبت الشاعر سمر بالحضور ، وتمت قراءة الفاتحة على
أرواح الشهداء ، ثم افتتحت الندوة بالنشيدين العربيين السوري والفلسطيني ، ثم
أسندت إدارة الحوار إلى الأستاذ أحمد علي هلال مقرر جمعية البحوث والدراسات في
اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين.
وتحدث في هذه الندوة الوزير د. دارم الطباع عن كتابه "القدس مدينة السلام" ، ومما قاله: "عندما أعلنت القدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009 أردت التعرف على القدس من خلال الكتب فلم أجدها، لم أقرأ شياً عن شوارع القدس، عن بيوت القدس، عن الناس الطيبين في القدس، عن الأنبياء الذبن ركعوا وسجدوا في القدس، فجمعت الكثير من الوثائق وبثثتها شيئاًً من روحي وهو الإبداع الأدبي الذي بين فينة وأخرى أخذت أزين به بعض الصفحات".
أما الباحث والناقد والروائي عمر جمعة فقد قال: "حين دخل الجنرال النبي إلى القدس بعد أن هزمت الامبراطورية العثمانية كان من توصياته أن طلب من وزارة المستعمرات أن تبني المدارس وتحدث المطابع والصحف، وقال: إننا يجب أن نهيئ النخب "الشرق أوسطية" من كتاب وإعلاميين ومثقفين كي يحملوا هذا الفكر الذي يسلم بما هو موجود".
في
حين قال الروائي الدكتور حسن حميد الذي حضر الندوة
أيضاً في مداخلة له : "كل الرحالة الذين جاؤوا من الخارج كتبوا عن القدس وبعضهم يهود ولا يعلنون أسماءهم فأحدهم مثلاً يسمي نفسه "الغرناطي" ولو بحثنا لوجدنا أنه يهودي".
وتحدث أيضاً الدكتور
محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الذي حضر الندوة مع أعضاء المكتب
التنفيذي للاتحاد ، وأشار في
مداخلة له إلى وجود أطالس تعرض صوراً حول القدس ولكن للأسف ليست منتشرة، وبالتالي
يجب تسليط الضوء على هذه الأعمال، من خلال إدخال مقاطع منها في المناهج.
وقد حضر هذه الندوة أيضاً الدكتور
ثائر زين الدين ممثلاً عن وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح، والأستاذ شاكر جياب
المستشار الثقافي لسفارة فلسطين، وممثلون عن وزارة التربية السورية، وعضوا الأمانة
العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين رافع الساعدي وعبد الفتاح
إدريس، إضافة إلى حشد من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وعدد كبير من المثقفين
والأدباء والنقاد والإعلاميين والمهتمين.
وقد هنأت اللجنة التنسيقية العليا لمنبر أدباء بلاد الشام الزميلة الشاعرة سمر تغلبي معربة عن اعتزازها بنجاح الشاعرة سمر ، في عقد ندوة على قدر كبير من الأهمية جمعت فيها ـ بمتابعة حثيثة وإصرار على النجاح ـ عدداً كبيراً من أدباء بلاد الشام
المرموقين من سورية وفلسطين للحديث عن جوهرة بلاد الشام السليبة مدينة القدس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق