بيروت - لبنان: في إطار
النشاطات الثقافية للجنة التنسيقية القطرية لمنبر أدباء بلاد الشام في لبنان،
عقدت اللجنة مساء الأحد 4/9/2022 ندوة حوارية مع الشاعر الفلسطيني الكبير المقيم
في لبنان أنور الخطيب ، وتم بثها بشكل مباشر على الصفحات الإلكترونية لمنبر أدباء
بلاد الشام، وعلى صفحات صديقة.
جاء ذلك في إطار
زيارة للشاعر في منزله ببلدة " الجيّة " ، على طريق بيروت ـ صيدا
بمحافظة جبل لبنان قام بها وفد "المنبر" الذي ضم كلاً من: رئيس اللجنة
الشاعر أ.مارون الماحولي، ومقررة اللجنة الكاتبة د. رنة يحيى ، في حين تغيب لسبب
طارئ الشاعر حكمت بشنق، حيث دار اللقاء في أجواء ودية وأخوية في ضيافة أسرة
الشاعر. وقد رافق وفد المنبر في زيارته الإعلامي أ. محمد عمرو .
وقد افتتح اللقاء الشاعر مارون الماحولي
رئيس اللجنة التنسيقية القطرية للمنبر في لبنان، ناقلاً تحيات اللجنة التنسيقية
العليا لمنبر أدباء بلاد الشام ومؤسس المنبر المنسق العام الشاعر أ. محمد شريم،
وتحيات المجلس الإداري للمنبر وأمين سره الشاعر القس جوزيف إيليا.
ثم بدئ الحوار الذي استغرق ما يزيد على
الساعة ، بأسئلة جادة ومتعمقة وجهها عضوا المنبر المحاوران إلى الشاعر أنور الخطيب
، حيث أجاب الشاعر عنها متحدثاً عن سيرته وتجربته الشعرية والأدبية في مجال النثر وعن
نتاجه الإبداعي. كما تحدث الشاعر أثناء الحوار عن مختلف القضايا الأدبية والفكرية
ورأي الشاعر فيها، وبضمنها مسألة الشمولية في الإبداع الأدبي، وعن تأثير وسائل
التواصل الاجتماعي على جودة ونشر الإبداع الأدبي. وفي حديثه أكد الشاعر الخطيب على
دور المنتديات الأدبية التي أخذت دور وزارات الثقافية في إقامة الأنشطة، في حين
انحصر دور الوزارات مؤخراً في رعاية الأنشطة. كما تحدث الشاعر والروائي الخطيب عن
الجوائز الأدبية حيث أكد أن الجوائز الأدبية في كثير من الأحيان لا تسير وفق
المعايير الأدبية بل وفق اعتبارات شخصية أو سياسية. وبناء على سؤال الكاتبة د. رنة
يحيى تحدث الشاعر والكاتب عن موقع القضية الفلسطينية في إبداعه الأدبي.
وفي نهاية الندوة، وبناء على طلب الشاعر مارون
الماحولي بأن يوجه الشاعر رسالة إلى"منبر أدباء بلاد الشام" الذي
"يهتم بالثقافة في هذا الزمن الأسود " قال الشاعر والروائي أنور الخطيب:
" أشكر منبر أدباء بلاد الشام على هذا الاهتمام.. وأنا فرحت لما عرفتني
بالشاعر العربي الفلسطيني لأننا نحن عرب في البداية قبل أن نكون فلسطينيين وعرب، قبل
أن نكون سوريين وعرب، قبل أن نكون لبنانيين.. هذا بحد ذاته يوجه رسالة لإعادة
الاعتبار إلى العروبة على الأقل، وخاصة أننا نعيش عصر التحالفات..وللأسف أنا أرى
الوطن العربي يعيش عصر الفردانية والقطرية أكثر من التحالفات.. وأدعو إلى أن يعود
عصر التحالفات .. فما يجمعنا أكثر مما يفرقنا".
وقد تابع المنسق العام للمنبر الشاعر محمد شريم ومساعد المنسق العام
الشاعر فرحان الخطيب الندوة ومجريات الحوار أثناء بثها ، حيث عبرا للمشاركين عن
تقديرهما لمجريات الحوار ومهنيته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق