* عضو الهيئة التأسيسية لـ "منبر أدباء بلاد الشام" ـ فرع سورية.
ظَمئٌ ، ومِنْ سُكنى العيـونِ هُيامـي
والنهــرُ قربــي والغــرامُ غرامـــــــي
عِنَبُ اللقاءِ قدِ استـــوى فعَصرْتُــــهُ
مـــا عــادَ قلبــي يَرتَضي أوْهامـــي
فسَكَبتُه بينَ الشِّفاهِ غَمَامـــــةً
والرّعدُ ينشدُ بالكؤوسِ مُدامــــي
والقــدسُ تُرسَـــمُ في دِمشــقَ خَوافِقـــاً
مَهما غَفَلْتُ . أرَى الجَمالَ أمَامـي
يـا مِنْبــراً دَعْنــي أراهـــا قُدسَنـــــا
بين الحــروفِ فراشـةَ الإ لهـــــامِ
لتَطيـرَ مِنْ قَلـبٍ يَفيــضُ حَنينُــه
وتَحُـطَّ .. فَوقَـكَ ياسَمينَ الشَّـــامِ
ليَبوحَ مِنْ نُورِ الجمالِ بشِعرِه
ويُضيءَ ثــمّ يُزيلَ كلّ ظَــــلامِ
يا مِنبَراً ..هَذي القَصيدةُ تَرتَدي
ثوبَ الحقيقــــةِ ..ليسَ بالأحـــلامِ
فَتَحَلّقَ الأُدبــاءُ حَـولَ زُهورِنـا
أوليسَ أولــى بالرَّبيــــعِ كلامــــي؟
هذا الرَّبيعُ وليس ذاكَ بأمـــةٍ
حــلَّ الظلامُ كمــا الخريفُ الدَّامــــي
فدَعَوتُ ربّي.. أن يُسهِّلَ دربَنا
حتَّى ولـــوْ سَيــراً علــى الأقـــدامِ
عَهــداً رفَاقــــي بالوفــــاءِ فإنّنـــــا
نَحمــي البــلادَ بفكرِنا كَحِــــزامِ
نَحنُ العُروبـــةَ لا خِيــارَ أمامَنا
إلا التوحُّــــدَ والمُنــــى بســـــلامِ
نَمضي إلى العَليــاءِ بالأَدَبِ الذي
يَرقى بِنـــا .. هَيّا اكتُبي أقلامـــي
فالعِلـمُ يَمحُـو بالعُقـولِ ضلالـةً
والجهــــلُ ذا يُبقــي على الأصنـــامِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق