*حسن علي المرعي
شاعر عربي سوري ، من حمص.
مـا لِلعُـيونِ الَّـتي عـاتَـبتُ فَاختَـمَرتْ
بِـما يَـلـيقُ بِـوجـهِ الـرِّيـمِ مِـنْ شَـجَرِ
بِـما يَـلـيقُ بِـوجـهِ الـرِّيـمِ مِـنْ شَـجَرِ
تَكَلْـثَـمَتْ وَرَقَ الـرُّمّـانِ فَاشـتَكَـلَتْ
مَـلائـكُ الرَّحـمَةِ الـنَّـهْـداءِ بالـثَّـمَـرِ
مَـلائـكُ الرَّحـمَةِ الـنَّـهْـداءِ بالـثَّـمَـرِ
و قَطَّرَتْ مِـنْ رَحـيقِ اللهِ مُـمتَـزِجاً
مابـينَ ذي سَـكَرٍ أو غَـيرِ ذي سَـكَرِ
مابـينَ ذي سَـكَرٍ أو غَـيرِ ذي سَـكَرِ
فَـخَـمرَةُ التِّينِ مِـنْ أنـخابِ عـاصِرَةٍ
و راحُ دالِـيَـةٍ مِـنْ مُـعصِـرٍ حَضَرِيْ
و راحُ دالِـيَـةٍ مِـنْ مُـعصِـرٍ حَضَرِيْ
و ناولَتْنيْ بَلـيغَ العَـصرِ مُخْتَضِباً
بِبالِـغِ اللِّذَّةِ العَـمياءِ مِـنْ عُـصُـرِ
بِبالِـغِ اللِّذَّةِ العَـمياءِ مِـنْ عُـصُـرِ
وآثَـرَتْ صَـفْـحةً خـضراءَ في كَـبِـديْ
و مَـدَّدَتْ أحـرُفاً كُـوفِـيَّةَ الصُّـورِ
و مَـدَّدَتْ أحـرُفاً كُـوفِـيَّةَ الصُّـورِ
ورَجَّـعَـتْ كُـلَّ مــا قَـلبـيْ تَـحَمَّـلَـهُ
مِـنْ بُـعدِهـا وَجَـعاً بِـالـغَـمْزِ والـحَوَرِ
مِـنْ بُـعدِهـا وَجَـعاً بِـالـغَـمْزِ والـحَوَرِ
وحـاولَـتْـنـيْ عـلى بُـعـدٍ كَـأنَّ بِـهـا
وحياً مِنَ اللهِ في الـتَّـقْريـبِ بِالـبَصَرِ
وحياً مِنَ اللهِ في الـتَّـقْريـبِ بِالـبَصَرِ
حـتَّى رَمَـتْنيْ ويا لَـلْسـَهْـمِ مِنْ حَـدَقٍ
ويـا لِـحـاجِِـبِها الـمَشدودِ مِـنْ وَتَـرِ
ويـا لِـحـاجِِـبِها الـمَشدودِ مِـنْ وَتَـرِ
تَـنـاومَـتْ عَـنْ أحـاديـثـيْ مُـأوِّلَـةً
جَـمالَ مـا أوْقَـعَـتْ أنْ لـيسَ بِـالخَطِرِ
جَـمالَ مـا أوْقَـعَـتْ أنْ لـيسَ بِـالخَطِرِ
و لا ضِـرارَ ولـو في مُهـجَـتيْ اشتَـعلتْ
نـارُ الـحَـنينِ ولا بالـصَّـبْرِ مِـنْ ضَـرَرِ
نـارُ الـحَـنينِ ولا بالـصَّـبْرِ مِـنْ ضَـرَرِ
كـانَـتْ مُـحَـجَّـبَةَ الأعـرافِ مِـنْ خَـفَـرٍ
و شـارَكَـتْ آيَـةَ الـتَّطـهيرِ بـالـخَـفَرِ
و شـارَكَـتْ آيَـةَ الـتَّطـهيرِ بـالـخَـفَرِ
مـا لِـلـجَـمـيـلاتِ مِـمّا لَســـتُ أذْكُـرُهُ
ضَـنَّـاً على نـاقِـصِ الـتَّعـبيرِ بالـعِـبَرِ
ضَـنَّـاً على نـاقِـصِ الـتَّعـبيرِ بالـعِـبَرِ
غَـيرَ العُيونِ و ما أسـلَفْتُ مِنْ خَـطَرٍ
وغَـيرَ غَيْرَ الذي بالـصَّـدرِ مِـنْ دُرَرِ
وغَـيرَ غَيْرَ الذي بالـصَّـدرِ مِـنْ دُرَرِ
و غَـيرَهُ ذلكَ المَـخْصورِ مِنْ وسَـطٍ
كـأنّهُ يـائـسٌ مِـنْ رَحـمَةِ البَـشَرِ
كـأنّهُ يـائـسٌ مِـنْ رَحـمَةِ البَـشَرِ
وغَيرَ تلكَ الـشِّفاهِ الحُمـرِ مِـنْ زَهَـرٍ
كـأنَّـها قُـبِّلَـتْ مِنْ ظامِئٍ تَــتَرِي
كـأنَّـها قُـبِّلَـتْ مِنْ ظامِئٍ تَــتَرِي
مـا أرسَـلَتْ خَـبَـراً عَـنْ سِـرِّ غَـيْـبَتِـها
و القلبُ مُـنْتَظِرٌ تأْشِـيرَةَ السَّـفَـرِ
و القلبُ مُـنْتَظِرٌ تأْشِـيرَةَ السَّـفَـرِ
مَـرَّتْ ثَـلاثٌ ومـا مِنْ بَسْــمةٍ عَـبَـقَـتْ
ولا عُـيـونُ الـمَـها تَـهْـتَـمُّ بِـالخَـبَـرِ
ولا عُـيـونُ الـمَـها تَـهْـتَـمُّ بِـالخَـبَـرِ
كـأنَّ والـعِـلْمُ عِـنْـدَ اللّهِ قد صَـعَـدَتْ
إلـى الـسِّـماءِ الَّتي في الـشّامِ مِنْ ظَـفَرِ
إلـى الـسِّـماءِ الَّتي في الـشّامِ مِنْ ظَـفَرِ
و لازَمَـتْ جَـنَّـةً فـي صَـدرِ غُـوطَـتِـها
كَـأنّـها سَـطـرُ بِـسْمِ اللهِ بِـالـسُّورِ
كَـأنّـها سَـطـرُ بِـسْمِ اللهِ بِـالـسُّورِ
فَـخَـبِّـروهـا إذا كُـنْـتُـمْ عَـشـيـرَتَـهـا
مُـحاقُ عـاشِـقِـها فـي لَـيلةِ الـقَدَرِ
مُـحاقُ عـاشِـقِـها فـي لَـيلةِ الـقَدَرِ
فَكَيفَ لو أرسَـلَتْ في الـطُّورِ أشقَرَها
و الـبَـدرُ ما بَـينَ غِـرِّ الـثَّغْرِ و الـغُرَرِ
و الـبَـدرُ ما بَـينَ غِـرِّ الـثَّغْرِ و الـغُرَرِ
فــلا مَـحـالـةَ أنِّـيْ صـاعِـدٌ لَـهُـمـا
و شـارِبٌ خَـمـرةَ الـسَّكرانِ بِـالـنَّـظَـرِ
و شـارِبٌ خَـمـرةَ الـسَّكرانِ بِـالـنَّـظَـرِ
فَعَنْ يَـساريْ حَـديـثُ الـنَّجْمِ ذو شَـرَرٍ
وعَـنْ يَـميـنيْ كِـتابُ الـشَّـمسِ لِلقَـمَرِ
وعَـنْ يَـميـنيْ كِـتابُ الـشَّـمسِ لِلقَـمَرِ
ومِنْ ورائيَ ـ عَـفْوَ الـخَمرِ ـ ما سَـكِرَتْ
عُـيـونُ لـيلى ... و هـؤلاءِ فـي أثَـريْ
عُـيـونُ لـيلى ... و هـؤلاءِ فـي أثَـريْ
الشّاعر حـسن علـي المـرعي ٢٠١٨/١٠/٢٠م
---------------------------------------------
-- المُعصِرُ : الفتاةُ أوَّلُ بُلُوغِها
-- المُحاقُ : آخِرُ ليلةٍ في الشَّهرِ القَمَري
-- المُحاقُ : آخِرُ ليلةٍ في الشَّهرِ القَمَري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق